أخبار

لكي لا نفقد لغتنا العربية

بقلم د.م.بحري/ عبد الرازق بن هاشم المدني

كنت كتبت علي مواقع التواصل الاجتماعي من قبل عدة تعليقات وملاحظات على ما يقوم به البعض؛ وخاصة من منظمي المؤتمرات والمهرجانات بعملها باللغة الإنجليزية وللأسف نحن في دولة عربية، وهي مهبط الوحي والقرآن نزل عربيًا (فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون)، ويجب أن نعتز بلغتنا والإصرار على تعلمها من الغير الناطقين بها مثل معظم الدول مثل: ألمانيا وفرنسا والصين ودول أخرى الذين يصرون على التحدث بلغتهم.

للأسف الكثير منا يحاول أن يعرف الآخرين بأنه بتحدث بلغات مختلفة.

ومن جهة أخرى هناك العديد من النشرات التعريفية للأجهزة والمعدات والأدوية وخلافه لا توجد بالعربية رغم أنني أتذكر بأن هناك نظام التعريب، ويجب الالتزام به كما كان هناك لجان تمر على المحلات ومراقبة المخالفين وتغريمهم حسب النظام وأن هناك نظامًا لدى حكومتنا الرشيدة (السعودية) بعدم قبول المراسلات بأي لغة سوى اللغة العربية.

لقد فقدنا الكثير من كلمات لغتنا (لغة القرآن)، وللأسف هناك شركات ومؤسسات غيَّرت اسمها إلى لغات أجنبية تكتب بالعربي، والمحزن أنك تمر على بعض المحلات عليها يافطات بلغة مكسرة وغير صحيحة؛ لأن الذي قام بعملها غير عربي

كم أن شباب اليوم لا يعرفون كتابة بعض الكلمات العربية حتى النطق الصحيح لها !!! وأصبحت لغتهم كما كنا نقول ( فرانكو أرب) أي نصفها عربية والآخر أجنبية، وأتذكر قبل سنوات كان لدينا مؤسسة دعاية وإعلان، وكان هناك مراقبون من وزارة الإعلام لما نقوم به وإذا كان هنآك مخالفات يتم تغريمنا وإلزامنا بالتعديل ومن الذكريات أيضًا عندما كنت أعمل على السفن التجارية ذهبنا إلى دولة ليبيا في السبعينيات فوجدنا أنهم معربون كل شيء يأتيهم من الخارج حتى أسماء الماركات العالمية مثلًا شركة فلبس سموها ذي قار، ولا يسمحوا بدخول أي شيء إلا أن يكون معربًا؛ لهذا ندعو الجهات المعنية لتطبيق ذلك لكي لا نفقد لغتنا ونحث الجميع بالمحافظة على لغتنا( لغة الضاد) التي نباهي بها الأمم منذ نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وأننا دولة دستورها القرأن منذ مئات السنين.

المصدر : أحوال العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق