مقالات وبحوث
لقاء مع الملائكة
بقلم: نائب رئيس التحرير علي المسعودي
يقول العارفون: في الدنيا جنة، من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة
والفرق بين جنة الدنيا وجنة الآخرة.. أن جنة الآخرة لم ترها عين، ولم تسمع بها أذن، فهي أوسع وأرحب من كل الأخبار وأبعد من كل الأقوال.. لم تخطر على قلب بشر.. وتستعصي على كل خيال.
أما جنة الدنيا فيمكن أن تخطر على قلبك.. تعيشها بوجدانك وإحساسك وشيء من خيالك.. وقد لايراها الناس من حولك،،
من جربوها يعرفونها ويعرفون حجم السعادة التي تضفيها على حياتهم
ومن ألذ سعاداتها أنك تشعر بقرب الملائكة حولك أينما كنت، تشعر بطمأنينة وجود تلك المخلوقات النورانية العظيمة تحرسك وتسددك وتدعو لك وتدافع عنك وتؤيدك وتحميك من شياطين الإنس والجن.. فأنت تمشي وسط حراسة مشددة تفوق حماية والسيارات المصفّحة والملابس المضادة للرصاص، وتتجاوز جنود الحراسة ومواكب الحماية.
شعورك أن هناك ملك بقربك دوماً..
تتوضا وترتاح على الوسادة ليأتي عند رأسك ملك يحرسك الى الصباح يدعو لك.
تخيّل طمأنينة الشعور أنك نائم وبجانبك ملك من ملائكة الله
تخرج من المنزل.. فيكون أول لقاء لك بعد الخطوة الاولى من عتبة الباب ان تلتقي بملاك يدعو لك : وقيت وكفيت وتبوأت من الجنة منزلاً.
بشرط أن تحقق المطلوب: أن تدعو عهد الخروج: (بسم الله توكلت على الله لاحول ولاقوة إلا بالله..)
تذهب إلى المدرسة أو الجامعة وفي ظريقك تضع لك الملائكة أجنحتها وتدعو لك
لاتفكّر في كيفية وضع الملائكة أجنحتها.. لكن فكّر في النتيجة ومحصلة هذا الكرم الإلهى والرعاية الربانيّة.
تجلس في درس علمي.. فتبدأ الملائكة تجاورك في المجلس وتغشاك معها الرحمة والسكينة..
اقرأ معي هذه الآية : ﴿إِنَّ الَّذينَ قالوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استَقاموا تَتَنَزَّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافوا وَلا تَحزَنوا وَأَبشِروا بِالجَنَّةِ الَّتي كُنتُم توعَدونَ﴾ [فصلت: ٣٠]
وهناك مهمَة يكلّف بها جبريل تخديداً.. لك أنت، تكريم من الله سبحانه إذا أحبّك، فيحبك جبريل. فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحبّ فلانًا فأحبوه، فيحبك أهل السماء، ثمّ يوضع لك القبول في الأرض.
هل عرفت قيمة أن تدخل جنة الدنيا؟