عاش ديك الجن قصة حبٍّ كبيرة مع فتاة يحسب المؤرخون أنّ اسمها وردٌ، قال فيها شعرًا كثيرًا، وتزوجها ديك الجن فيما بعد، ثمَّ ساءتْ حالُهُ وعاش فترة من الفقر بعد ما أسرف وبذّرَ في الملذات والشهوات، فسافر بحثًا عن رزقِهِ وغاب فترة طويلة، وفي غيابِهِ وجّه ابنُ عمِّهِ تهمة الخيانة لزوجتِهِ ورد، وشاعتْ هذه التهمة بين الناس، فعاد ديك الجن وقتل زوجتَهُ ورد، وقال في هذه الحادثة عدّة قصائد منها:
خُنْتِ سِرِّي مُوَاتِيَهْ
وَالْمَنَايَا مُعَادِيَهْ
خُنْتِ سِرِّي ولَمْ أَخُنْــ
كِ فَمُوْتِيْ عَلانِيَةْ
وبعدَ أن عرف ببراءة زوجتِهِ، ظلَّ شهرًا كاملًا يبكي ما فعلَ، نادمًا متحسِّرًا، وقال شعرًا في ندمِهِ:
يا طَلْعةَ طَلَعَ الحمَامُ عليها
وَجَنَى لَهَا ثَمَرَ الرَّدَى بِيَدَيْها
رَوَّيْتُ مِنْ دَمِها الثَّرى ولَطالَمَا
رَوَّى الْهَوَى شَفَتَيَّ من شَفَتَيْها
فكانت هذه الحادثة جرحًَا ينزف في قلب ديك الجن حتّى وفاتِهِ عام 850 للميلاد، واشتهرت قصتُهُ مع زوجته فكُتبت ومُثِّلتْ في مسرحيات وروايات وقصص.