أدبالشعر والأدب العربي في العصر العباسي
أجمل فعالك إن وليت ولا تجر
أَجمِل فَعالَكَ إِن وُليتَ وَلا تَجُر
سُبلَ الهُدى فَلِكُلِّ والٍ عازِلُ
لِلعالَمِ العُلوِيِّ فيما خَبَّروا
شِيَمٌ بِها قَدرُ الكَواكِبِ نازِلُ
أَتَرى الهِلالَ وَلَيسَ فيهِ مَظَنَّةٌ
يَصبو إِلى جَوزائِهِ وَيُغازِلُ
وَيَنالُهُ نَصَبٌ يُطيلُ عَناءَهُ
فَلَهُ كَساري المُدلِجينَ مَنازِلُ
وَيُقيمُ في الدارِ المُنيفَةِ لَيلَةً
وَإِذا تَرَحَّلَ لَم يَعُقهُ الآزِلُ
وَالبَدرُ أَنضَتهُ الغَياهِبُ وَالسَرى
فَليَرضَ إِن يُنَضَّ الفَنيقُ البازِلُ
عَلَّ السَماكَ إِذا اِستَقَلَّ بِرُمحِهِ
بَطَلٌ يُمارِسُ قِرنَهُ وَيُنازِلُ
أَيقَنتَ مِن قَبلِ النُهى أَنَّ السُهى
ساهٍ يُضاحِكُ جارَهُ وَيُهازِلُ
وَالشَمسُ غازلَةٌ تَمُدُّ خُيوطَها
فَلِذاكَ نِسوانُ الأَنامِ غَوازِلُ
أَمّا النُجومُ فَإِنَّهُنَّ رَكائِبٌ
تَحتَ الزَمانِ فَهَل لَهُنَّ هَوازِلُ
يا حَبَّذا العَيشُ الأَنيقُ وَلَم تَرُم
هَدمَ السُرورِ مِنَ الخُطوبِ زَلازِلُ
أَيّامَ سُنبُلَةُ البُروجِ غَضيضَةٌ
وَاللَيثُ شِبلٌ وَالنُسورُ جَوازِلُ
وَهَمَمتَ أَن تُحظى وَلَكِن طالَما
خَزَلَتكَ عَن نَيلِ المُرادِ خَوازِلُ
المصدر : عالم الادب