أدب
هل البطن مذكر أم مؤنث؟
تختلف اللغات حول العالم بطريقة تمييزها بين الأجناس فهناك بعض اللغات التي لا تقوم بالتمييز بين المذكر والمؤنث من الأشياء، بينما هناك لغات أخرى تقوم باستخدام التذكير والتأنيث في كل ما تتناوله اللغة، ومن اللغات التي تستخدم التذكير والتأنيث للأشياء اللغة العربيّة، فعلى سبيل المثال الباب مذكر إلا أنّه فعليًا لا يحمل علامات الذكورة، ونفس الشيء للطاولة مثلًا.
ومن الأسماء التي يختلف حول تذكيرها أو تأنيثها العرب هو اسم “بطن”، وفي اللغة العربية الفصحى البطن هو خلاف الظهر والجزء الباطن من الشيء، ويعرف أيضًا على أنّه الجزء الداخلي للشيء، كمثال “دخل إلى بطن الجبل” بمعنى دخل إلى داخل الجبل (كهف)، والمعنى الأكثر شيوعًا والأكثر إستخدامًا هو جزء من جسم الإنسان يمتد من جذعه إلى أعلى الفرج.
وحسب كتاب لسان العرب، البطن اسم مذكر أصلًا، كمثال على ذلك (هذا بطن، بطني يؤلمني) ويقول أبو عبيدة، وهو من أئمة اللغة، بأنّ تأنيث كلمة بطن لغة، لذلك يصح إستخدام بطن كأنثى (هذه بطن، بطني تؤلمني).
أمّا في اللهجات العاميّة فتختلف حسب اختلاف اللهجة بعضها يعتبر البطن كلمة مذكرة يجوز تأنيثها، والبعض الآخر يرى عكس ذلك، وأنها مؤنثة وتقبل الذكورة، وبشكل عام لا يوجد لتذير وتأنيث أعضاء الجسم بل هي سماعيَّة، وهناك لغويّين كثار ممن درسوا هذا الموضوع وكانت مؤلفاتهم تدور حول موضوع ظاهرة التذكير والتأنيث في اللغة العربية، مثل أبي عبيد القاسم بن سلّام، والمبرِّد، والزّجّاج، والفرّاء، أبي حاتم السجستانّي، والكثير الآخرين ممن درسوا هذا الموضوع.
المصدر: اراجيك